Wednesday, October 22, 2014
الكاهنة والحكيم
Sunday, June 12, 2011
حدث بالفعل!!
Wednesday, August 11, 2010
8 أمشير
عيد دخول ربنا يسوع إلى الهيكل
8 أمشير
علا صوت الكاهن بالبركة الختامية، معلنًا بهذا نهاية الخدمة الصباحية، وحانت منه التفاتة نحو أولئك المجتمعين على الدرجات الخمسة عشر التي تفصل بين القدس وساحة النساء، فهؤلاء «المتطهرون» هم عمله لما تبقّى من الصباح.
على إحدى هذه الدرجات وقفت الأم الصغيرة تحمل رضيعها الذي أتم أيامه الأربعين، وخلفهما زوجها الشيخ، يحمل فرخي حمام؛ ذبيحة التطهير. تقدم الكاهن نحو تلك الأسرة الصغيرة، وتناول من يوسف الشيخ فرخي الحمام، وتمم ذبيحتي الإثم والمحرقة حسب المكتوب في شريعة الرب. وبينما كان يستعد لحمل الطفل، وتتميم ما تبقى من طقس فداء الابن البكر، استرعى انتباهه جلبة آتية من آخر الرواق؛ نظر، واندهش، وبسبب آثار الدهشة البادية على وجهه، التفت كل المحيطين به – بما فيهم تلك الأسرة الصغيرة – نحو الخلف.
وفي نهاية الرواق تعلقت أعين الكل بشيخ جليل، يخطو داخلاً الرواق بخطوات وئيدة، وإن كانت بالنسبة لسنه الكبيرة، تشبه الهرولة، وسرت همهمات بين الجموع: «إنه سمعان!! ... ما الذي أتى به اليوم؟! .. منذ زمن لم نره !! ...»، وما يشبه هذا من عبارات التعجب والفضول. والحق أن منظر الشيخ الوقور وهو يهرول، لابد وأن يستوقف الناظر .. عرفه سكان أورشليم كلهم، وسمع عنه أغلب الحجيج القادمين إلى المدينة في مناسبات مختلفة، فقد عمّر بينهم طويلاً منتظرًا ما لا أحد يدريه ..
صعد الشيخ درجات الرواق متحاملاً على ركبتيه اللتين أوهنهما الزمن وأتعبتهما الشيخوخة .. ثم تقدم نحو الأم فاغرًا فاه، ومحدقًا فيها وفي طفلها .. ثوانٍ من الصمت مرّت كأنها الدهر .. ثم مد يديه المرتعشتين لها لتناوله الصبي، وفي استجابة آلية منها، أعطته له .. حمله على ذراعيه، وأغمض عينيه، وتنفس نفسًا عميقًا، ثم فتحهما ونظر نحو الرضيع وبدأ يردده أمام الرب، وبدلاً من أن ينطق بالبركة المعتادة في مثل هذا الموقف، قال بصوت أسيف ملؤه الفرح: «الآن تطلق عبدك يا سيد حسب قولك بسلام. لأن عينيّ قد أبصرتا خلاصك. الذي أعددته قدام وجه جميع الشعوب. نور إعلان للأمم و مجدًا لشعبك إسرائيل».
لم يستطع كل الجمع الواقف أن يلتقط كلمات الشيخ، ولكن من سمعوه بدت عليهم إمارات الدهشة، وحدّقوا طويلاً في الطفل وأبويه .. وتبادلت الأم العذراء وزوجها النجار نظرات التعجب، ثم بدا على وجهها الملائكي شيء من الإحراج وهي تنفح الكاهن الشيخ الشواقل الخمسة التي أمر بها موسى .. تبسّم الشيخ وهو يأخذها منها، ولكنه قبض على كفها الصغير، وقال بصوت عميق كأنه آتٍ من وراء الدهور: «ها إن هذا وُضع لسقوط وقيام كثيرين ... وأنتِ أيضًا سيجوز في نفسكِ سيفٌ ...»، ثم طرح الفضة في بوق الصندوق، وباركهما، واستدار لينصرف مثلما أتى ... حارت عيون الحاضرين بين الشيخ الماضي للأبد، والأم ووليدها، وخيمت سحابة من التوتر، سرعان ما أزالها تهليل المرأة العجوز حنّة: «هذا هو اليوم الذي صنعه الرب ...»
لعلّ شيئًا من هذا القبيل هو ما جرى في الهيكل، في ذلك النهار الشتوي، منذ ما يزيد عن ألفي عام، حين حملت العذراء مريم الطفل يسوع إلى الهيكل لتتمم ما أمر به موسى رئيس الأنبياء.
لم نستطع نحن ولا آباؤنا أن نحمله!
هكذا صرّح القديس يعقوب الرسول في مجمع أورشليم وهو يتحدث عن ناموس موسى .. ومن هذه العبارة نستطيع أن نفهم لماذا حرصت الكنيسة أن تحتفل بهذا العيد (وكذلك عيد الختان)، حتى ولو في الصوم الكبير. فاليوم يكمّل المسيح الناموس عنا، ويوفي متطلباته الثقيلة .. ويعلن لنا أنه فيه لم يعد الابن البكر فقط هو المخصص للرب، ولكن كل المؤمنين باسمه هم أهل بيت الله، كلهم مقدَّسون ومخصَّصون ومفرَزون للرب الذي اشتراهم بدمه صائرًا بكرًا بين إخوة كثيرين.
يليق بنا أن نكمل كل برٍّ:
منذ أن أخلى الرب يسوع ذاته آخذًا صورة عبد، وهو يكمل بر الاتضاع..
وُلد في مذود، وهو المالئ كل مكان،
قدّمت أمه تقدمة الفقراء، وهو المانح لكل الخليقة قوتها،
قبل أن يُدعى يوسف أباه، وهو ليس كذلك،
ردّدوه أمام الرب ليفتدوه، وهو المزمع أن يفتدي آدم وبنيه،
قبل أن يضع يوحنا يده عليه ويعمّده، وهو الذي سيعمّد بالروح القدس ونار .. وهكذا.
فطوال فترة تجسده، وهو يكمل ما ارتضاه لنفسه من إخلاء واتضاع، مستهينًا بالخزي من أجل السرور الموضوع أمامه؛ خلاصنا.
سمعان الشيخ:
يُقال أنه ابن هلليل العظيم، وأبو الرابي غمالائيل (معلِّم القديس بولس) .. والله أعلم!
ويُقال أنه كان قد جاوز المائة حين حمل السيد، ويُقال بل ثلاثمائة .. والله أعلم!
سمعان الشيخ الذي أعثرته النبوة عن حَبَل الفتاة العذراء، فأعلمه الروح أنه لن يرى الموت قبل أن يعاين المسيح الرب.
هو كعبد مرابط عند الباب .. أمره سيده ألاّ يبرح مكانه حتى يعود هو إلى البيت، فلزم مكانه بصبر ورجاء عجيبين .. وكانت ثقته في كلام سيده أكثر من ثقته في علمه، وفيما خبره من تغيرات الزمن، بل وأكبر حتى من سنوات عمره المديدة.
أتى السيد أخيرًا، فاستأذن العبد في أدب جمٍّ لينصرف، وأخال أنه سمع صوتًا – كمثل الصوت الذي أمره بالانتظار – يقول له: «امضِ بسلام».
ولكن كيف عرفه؟ أحقًا رأى نورًا يحيط به وبأمه البتول؟ أنظر ملائكة تسبحه وتسجد له؟ .. الله أعلم!
سمعان الشيخ حمل الطفل يسوع ليردده أمام الرب، هذا ما رأته العيان .. ولكن الأجناد السماوية رأت الابن الوحيد يقدم للآب القدوس عبدًا أمينًا، أكمل سعيه، وتمم مهمته، ويستحق المكافأة.
سمعان الشيخ الذي رأى النبوة تتحقق، أُعطي هو أيضًا أن يتنبأ عن أحداث أخرى ستتحقق .. هل أعلمه بها الروح أثناء سنوات الانتظار الطويلة، أم أنه حين حمل المسيح على ذراعيه، استنارت عيناه ففهم كل ما كُتب لأجله .. الله أعلم!
تسبحة سمعان الشيخ:
من أكثر تسبيحات العهد الجديد المحبوبة لدى الكنيسة، فكل الكنائس التقليدية تقريبًا ترتلها ضمن صلوات السواعي.
نقولها كل يوم في صلاة النوم لنذكّر أنفسنا بأن نكون مستعدين مثل سمعان لملاقاة المسيح.
نرتلها يوميًا في تسبحة تصف الليل، وسط ثيئوتوكية الأحد – التي تفسّر لنا رموزًا عن التجسد في العهد القديم – فتستنير عيوننا كما الشيخ، ونشتهى الانطلاق.
يرتلها الكاهن في القداس ورفع بخور العشية وباكر قبل قراءة الإنجيل، وهو يطوف به حول المذبح .. وكأنه سمعان جديد يحمل المسيح على ذراعيه.
بل إن آباءنا علمونا أن نحمل طبق الحمل بكلتا اليدين، لا بيد واحدة، كمثل سمعان الذي حمل الطفل على ذراعيه!!
وأخيرًا، في اليوم الجليل لتذكار دخول المسيح إلى الهيكل، بينما يطوف الكاهن بالبشارة – في دورة خاصة بعد الإنجيل – كرمز لسمعان الحامل المسيح، والمعلِن تجلي نوره للأمم، تنطلق أفواهنا بالتسبيح باللحن العذب «تي جاليليا»، لأننا نحن جليل الأمم، الشعب الجالس في الظلمة وظلال الموت، الذين أشرق علينا نور المسيح العظيم.
نبوّة سمعان الشيخ:
يا لها من نبوة رهيبة ألقى بها في مسامع الأم العذراء، التي لم تكن قد سمعت قبل اليوم عما ينتظر وحيدها من صعاب وآلام .. بل وصليب.
لقد كشف لها الكاهن الشيخ والنبي عن السيف القاسي الذي سيمزق أحشاءها كأم، بسبب ما ستعانيه.
عجيبة هذه النبوة، فكيف أن الله الذي يريد أن الجميع يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون، يكون هو نفسه حجر عثرة لسقوط وقيام كثيرين؟! ألا إن هذا يعبّر عن ردة فعل الإنسان تجاه المسيح .. فمن يقبله يقم معه وبه، ومن يرفضه يسقط عليه، فيترضض جانيًا على نفسه.
علامته – صليبه – تُقاوم: فهي لليهود عثرة، ولليونانيين جهالة، وللشياطين رعب، أما لنا فهي قوة الله وحكمة الله وعمق حبه.
حنّة بنت فنوئيل:
لا أدري لمَ اهتم لوقا البشير أن يذكر كل تفاصيل حياتها: نسبها، سبطها، عمرها، زواجها وترمّلها، بل وحتى نمط عبادتها! .. ولا أدري أيضًا لمَ أغفل ذكر ما قالته عن الرب لجمهور من شهدوا ذاك اليوم! (وهذا عكس ما فعله مع سمعان الشيخ، فهو لم يذكر شيئًا عن حياته، ولكن سجّل لنا كل ما قاله!). كل ما أدريه أن هذه النبية العجوز كانت نسمة لطيفة، حمامة سلام تهدل بصوت عذب، تذيع أنباء رجاء وخلاص وحب.
تُرى هل تجاذبت القديسة العذراء الحديث مع يوسف البار حول ما حدث في هذا اليوم؟ هل عادت الكلمات تدوي في أذنيها وهي واقفة تحت الصليب، أو وهي تسعى نحو القبر صباح الأحد؟ هل أعادته عل مسامع العذارى اللاتي لازمتهن بعد صعود الرب؟ وماذا تفكرت فيه؟ لسنا ندري، الله أعلم.
16 فبراير 2010
Thursday, February 14, 2008
Our Story
It started as neighbors
It started as coffee lovers
It started with SMS
It started with chatting
It started as Friends
It started all in May 2004
It started with a proposal
It started with long phone calls
It started with going out
It started with 'I love you'
It started all in Dec 2004
It started with a family proposal
It started with
Maggy
arry
E
It started with wonderful announcements
It started with preparations
It started with Engagement
It started all in March 2005
It started with a flat
It started with furniture
It started with decisions
It started in 6 Ali Adham St
And Yet !!!
With all these starts
We'll start on 15th of Oct 2005
Our lifetime story based on
Friendship, Love & Engagement memories
In our new home.